“بيروت تركض بالحُب… ومي الخليل تقود الحُلم”
منوعات

“بيروت تركض بالحُب… ومي الخليل تقود الحُلم”

بيروت تركض بالحُب… ومي الخليل تقود الحُلم

بيروت يا زهرة بعزّ الدخان،

تضوي دروبك رغم كل الأحزان.

نبضك بعده عالي، وصوتك ما بينطفي،

والماراتون فيك حكاية بتنحكي.

من الركض بتطلع صرخة سلام،

من ضلوعك بينولد ألف غرام.

شارعك ساحة، خطك انتصار،

والركض فيك ما بيختار نهار.

مي الخليل، سيدة من ضوء ونبض،

حملت وجع وطن وصار الركض نبض.

حولت الألم لأمل بخطى ثابتة،

وصار الحلم حقيقة مش بس خاطرة.

بكل سنة بتنكتب قصة جديدة،

عن شعب ما استسلم، عن عزيمة عنيدة.

من صغار لِكبار، من جنوب لشمال،

بتركض بيروت ومتلها ما في مثال.

ولد بيركض تيشوف بكرا بخير،

وبنت بتحلم تغير المصير.

والأم على الطريق بتصفّق بحنان،

تدعيلن يوصلوا، ما يعرفوا خسران.

بيروت مش بس حجارة وحيطان،

هي قلوب عم تنبض بالإيمان.

والماراتون فيكي صار نشيد،

بيجمع ولادك من كل البعيد.

لو موجعة، لو تعبنا، منكمّل،

عالأمل منركض، والقلب بيتحمّل.

كل خطوة على ترابك عهد جديد،

إنو نبني وطن، حرّ وسعيد.

الركضة مش رياضة وبس،

هي صرخة ضد كل يأس.

هي وحدة، هي صوت الشعوب،

هي حب ما بينمسّ ولا بيذوب.

نركض لنثبت إنو نحنا هون،

منزرع أمل ولو الدرب مديون.

بيروت بعيوننا ما بتموت،

بتكبر، بتشرق، بكل صوت.

بقلم حيدر الحسيني 

About Author